31/10/2010 - 11:02

هنية:"سنأكل الزعتر والملح والزيتون ولن نطأطئ الهامات ولن نهون ولن نتراجع.."

ويضيف:" المحاولات التي تهدف إلى عزل الحكومة الفلسطينية ستبوء بالفشل" * البردويل لـ "عرب 48": "إسرائيل غير معرّفة الحدود حتى الآن واعترافنا بها هو اعتراف بشيء مجهول"

هنية:
نفت "حماس" أمس الجمعة ما جاء في صحيفة يديعوت أحرنوت بأن يكون زعيم الاخوان المسلمين فى القاهرة، مهدي عاكف، سيصدر فتوى تجيز لـ "حماس" الاعتراف باسرائيل .

وقال الناطق باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، صلاح البردويل، في حديث لـ "عرب 48": "هذا الكلام لم يحدث ولا نتوقع أن يحدث من حركة الإخوان المسلمين لأن المشكلة هي مشكلة داخل العقلية الإسرائيلية وليست داخل العقلية الفلسطينية. إسرائيل هي التي لا تعترف بحقوق شعبنا ولا تعترف بنا واعتقد انه لا يوجد عاقل بهذه الدنيا يمكن أن يوجه الشعب الفلسطيني الضحية لان يعترف بالقاتل الجلاد" .

واضاف: "إسرائيل غير معروفة الحدود حتى هذه اللحظة واعترافنا بها هو اعتراف بشيء مجهول ولا نعرف هل سيكون وفق القرار 181 ام قرار 242 أم حسب خارطة الطريق او حسب خطة اولمرت أو ربما تكون هناك خطة جديدة أخرى ستفرض بالمنطقة" مشيرًا الى انه "لا احد فى العالم لا رئيس حركة الإخوان المسلمين ولا غيره يمكن ان يقول هذا الكلام وعلى فرضية انه حدث يمكن ان سيظل القرار فلسطينيًا".

وأضاف: "إن الضغوطات من قصف وقتل واغتيال وتجويع وحصار وإغلاق هو جزء لا يتجزأ من الضغوط التي تمارس على الشعب الفلسطيني من أجل الاعتراف بالأمر الواقع والاعتراف بإسرائيل حسب خطة اولمرت التي تنتقص من مساحة الضفة الغربية 50% وتقطعها الى كانتونات وتفصل بينها وبين غزة وتلغي اي وجود للشعب الفلسطيني واي كيان سياسي كلها"

وأكّد أنَّ الحكومة لن نتنازل عن أي شيء او تعترف بأي شيء لأننا لا يمكن ان نسلم أطفالنا ولا أجيالنا راية بيضاء أو شكلا من أشكال الخزي والعار".

وفي رده على سؤال حول امكانية ان يقدم الرئيس ابو مازن على استخدام صلاحياته لحل الحكومة قال البردويل: " المعادلة الموجودة علي الساحة الفلسطينية ثلاثة أركان الحكومة والرئاسة والشعب الفلسطيني واعتقد ان الشعب الفلسطيني هو الأساس في الرئاسة والحكومة لانه هو الذي انتخب الرئيس وهو الذي انتخب الحكومة وفي النهاية يجب الاحتكام الى هذا الشعب".

واستبعد البردويل قيام ابو مازن بمثل هذه الخطوة مضيفا ان سقوط سقوط الحكومة يعني سقوط السلطة الفلسطينية الامر الذي يعني نهاية حلم فلسطين باقامة كيان سياسي فلسطيني، ولذلك اي خطوة غير محسوبة ستؤدي إلى دمار وانهيار السلطة الفلسطينية وللكيان الفلسطيني وللدولة الفلسطينية المستقبلية .

وحول كيف تنظر حماس الى ما يحدث داخل الوزارات الفلسطينية وتحديدا ما حدث أمس فى وزارة شؤون المرأة قال البردويل "إن ذلك امتدادًا طبيعيًا لحالة الفساد التي كانت موجودة سابقا، وشيء طبيعي أن حركة فتح التي هيمنت علي السلطة الفلسطينية لمدة 40 سنة ومارست كل ألوان الحكم باشكاله الفاسدة وغير الفاسدة. لا يمكن بحال من الاحوال ان تتخلى عن هذه المكاسب التي اعتبرتها انجازات شخصية وليست انجازات وطنية".

واشار الى انه في هذه الحالة "يحاول البعض أن ينتزع أو ان يعيد او ينقلب على الواقع الجديد لانه لايعترف اطلاقا أنَّ أحدًا ممكن أن يحل محله، وان الشعب لفظه وبالتالي تحدث هذه الممارسات اللأخلاقية وان يقوم بالعربدة التي تمثل آخر ما تبقى لهذه الحفنة التي كانت تتمتع بامتيازات شخصية في مواجهة انتخابات شرعية حقيقة"... حسب قوله
أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني يوم أمس، الجمعة، على أن كل المحاولات التي تهدف إلى عزل الحكومة الفلسطينية ستبوء بالفشل.

وأمام أكثر من عشرين الف مصل ومئة الف لاجئ فقير، ألقى رئيس الوزراء الفلسطيني خطبة الجمعة في المسجد الكبير بمخيم جباليا، وقال ان "جباليا وبيت لاهيا والنزلة وسكان المشروع هم حماة المقاومة والمدافعون عن الحرية".

وقال هنية إن الموقف الغربي والتحالف غير المقدس والتي تقوده الإدارة الأمريكية لمواجهة الشعب وحكومته المنتخبة والشرعية التي خرجت من رحم المعاناة، ومن رحم الشهداء، ومن رحم الصمود والمقاومة، ومن رحم الحقوق والثوابت، لن يكون مصيرها سوى الفشل.

كما رد هنية خلال خطبته على قرارات الرئاسة الفلسطينية بسحب المزيد من صلاحيات حكومته التي شكلتها حركة حماس، أواخر الشهر الجاري، بالقول أنه وحكومته ليسوا "طراطير".

وقال هنية، "سنأكل الزعتر والملح والزيتون ولن نطأطئ الهامات إلا لله رب العالمين (..) ولن نهون ولن نتراجع.."، مضيفا، "أن الحكومة الفلسطينية لم يمض عليها إلا أسبوعان من تسلم الحكم وإذا بالعالم يقوم قومة واحدة، حصار وتهديدات وقطع مساعدات ومحاولات إفشال ووضع عراقيل وسحب صلاحيات ومراسيم.".

وتابع هنية يقول، "بسحب الصلاحيات ستصبح الحكومة الفلسطينية معلقة في الهواء ولا مسؤولة عن سلطات، وتصبح هكذا فقط مسؤولة أمام الشعب عن دفع الرواتب وما دون ذلك يوجه إلى هذه الجهة أو تلك".

وأضاف"نحن حريصون على مصالح شعبنا ومع تكامل البرامج، ونحن كذلك نلتزم بما قال عمر بن الخطاب (رض) لست بالخب ولا الخب يخدعني .. أنا مش طرطور ولا الوزراء ولا الحكومة، هذا شعب اختار حكومته وعلى الجميع أن يحترم إرادة الشعب".

وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن تجربته وحكومته مهما كانت التضحيات ومهما كانت الضغوط والحصار، مشددا حرصه على حماية المشروع الفلسطيني والشعب الفلسطيني والساحة الفلسطينية، وعلى حماية الائتلاف وعلى قاعدة أن السلطة لها برنامج، وقال " أكدنا مرارا أنا ضد صدام البرامج ولكننا مع تكامل البرامج وتعاون البرامج"، في إشارة إلى الاختلاف بين برنامج حكومته وبرنامج الرئيس عباس.

وأكد مضي حكومته في طريقها إلى نهاية مدتها الدستورية أربع سنوات كاملة، ثم بعد ذلك نعود إلى الشعب في صندوق الاقتراع، موضحا أن أية محاولات غير ذلك لن يقبلها الشعب الفلسطيني.

وأضاف " إن الحكومة هي نتاج برنامج قام على أسس أولها حماية الحقوق والثوابت، وثانيها الإصلاح والتغيير الذي وضعناه وسنكون أمناء معه، ومن ينظر إلى هذا الواقع يدرك كم نحتاج إلى الإصلاح لأننا على الصعيد المالي تسلمنا خزينة فارغة، وعليها ديون تصل إلى 750 مليون دولار للداخل، وأكثر من مليار ونصف للخارج، وتسلمنا وزارات أغلقت هياكلها الإدارية بقرارات مسبقة.

التعليقات